يوافق الإثنين 9 جوان 2025 عيد العنصرة في الديانة المسيحية والكلمة مأخوذة من اليونانية القديمة أي “اليوم الخمسون”.
وهو عيد مسيحي يُحتفل فيه بحلول الروح القدس في اليوم الخمسين من عيد الفصح على مجموعة من تلاميذ يسوع الناصري، بمن فيهم الاثنا عشر. وقد ورد ذكر هذه الحادثة في سفر أعمال الرسل.
ويعود أصل هذا العيد، الذي يُختتم به موسم عيد الفصح، والذي يُوثق الاحتفال به محليًا منذ القرن الرابع، إلى عيد شافووت اليهودي، المذكور في سفري الخروج والعدد.
ويُحتفل بعيد العنصرة في الأحد السابع بعد عيد الفصح، في تاريخ مُتحرك يُحسب بالحساب. ويصادف دائمًا يوم الأحد بين 10 ماي و13 جوان. ويستمر في اليوم التالي في بعض البلدان مع عطلة عامة أو يوم إجازة مدفوعة الأجر، يُعرف باسم “اثنين العنصرة”lundi de pentecote. ومن خلاله، تُحيي الكنيسة أيضًا ذكرى تأسيسها.
في هذه المناسبة، يدعو المؤمنون المسيحيون الله أن يُنزل الروح القدس “على الكنيسة وكنائس عصرنا”، وأن يمنحهم الروح شخصيًا، على مستوى شخصي.
الرموز الكتابية الثلاثة المستخدمة في القداس هي الحماية المذكورة عند معمودية يسوع، ونسمة الريح، وألسنة النار، التي سُكبت عند حلول الروح القدس.
في التقليد الكاثوليكي، يتضمن القداس المُرتل في يوم العنصرة الترنيمة الغريغورية “Veni Sancte Spiritus”. وفي بعض الكنائس الكاثوليكية في أوروبا الغربية، هناك عادة موروثة من العصور الوسطى تقضي برمي بتلات الورد على المؤمنين أثناء ترنيم الترنيمة.
وقد أبدع الملحن أوليفييه ميسيان أحد أهم أعماله الموسيقية، وهو قداس العنصرة، احتفالًا بهذا العيد.
ومنذ عام 2018، يُحتفل في كل اثنين عنصرة بمريم العذراء بلقب “أم الكنيسة”، وذلك وفقًا لرغبة البابا فرنسيس. وتحتفل جميع الأبرشيات والرعايا رسميًا بهذا العيد، الذي يؤكد أن مريم العذراء هي أم المسيح والكنيسة. ووفقًا لرغبة البابا فرنسيس، أصبح إحياء ذكرى مريم العذراء أم الكنيسة إلزاميًا على جميع الكنائس التابعة للطقوس الرومانية، يوم الاثنين الذي يلي العنصرة
