ترحيل “غريتا ثونبرغ” وبقاء ريما حسن” واربعة آخرون ” من طاقم مادلان

كشف بيان للخارجية الاسرائيلية عن وصول ركاب سفينة “مادلين” صباح الثلاثاء إلى مطار بن غوريون استعدادًا لترحيلهم وجاء البيان بلهجة تحمل الكثير من الإستهزاء حيت ورد فيه:”وصل ركاب “يخت السيلفي” إلى مطار بن غوريون لمغادرة إسرائيل والعودة إلى أوطانهم. ومن المتوقع مغادرة بعضهم خلال الساعات القادمة”.
وهي تقريبا نفس الكلمات التي استعملتها الوزارة عند نشرها فيديو عملية الايقاف في اليلة الفاصلة بين الأحد والاثنين:” جميع ركاب “يخت السيلفي” بخير وسلام. قُدّمت لهم شطائر وماء، انتهى العرض ” في محاولة لتاكيد سيطرتها على الموقف وعدم خشيتها من سفينة مادلان وانها قادرة على انهاء الموقف متى شائت.

ومن المقرر أن تتوجه غريتا ثونبرغ، مع آخرين، إلى السويد على متن طائرة تابعة لشركة “إل عال” الإسرائيلية صباح الثلاثاء. أما ريما حسن، التي كان من المقرر ترحيلها الساعة الرابعة مساءً على متن رحلة متجهة إلى باريس، فقد رفضت الصعود إلى الطائرة، وستبقى رهن الاحتجاز في سجن جفعون وسط البلاد لمدة 96 ساعة، قبل ترحيلها قسرًا حسب نفس البيان الذي يفسر أنه “سيُحال من يرفض توقيع أوراق الطرد ومغادرة إسرائيل إلى جهة قضائية، وفقًا للقانون الإسرائيلي، للموافقة على طرده”.
وكان في استقبال طاقم سفينة مادلان في المطار قناصل من بلدانهم الأصلية.وفي تدوينة لوزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو: “تمكّن قنصلنا من مقابلة المواطنين الفرنسيين الستة الذين اعتقلتهم السلطات الإسرائيلية الليلة الماضية. وتم التواصل مع ذويهم وقد وافق أحدهم على المغادرة طوعًا، ومن المتوقع أن يعود اليوم. أما الخمسة الآخرون، فسيخضعون لعملية طرد قسري”.

وكان وزير الدفاعالاسرائيلي “يسرائيل كاتس” قد أصدر تعليماته للجيش الإسرائيلي بعرض الفيلم الذي يوثق الفظائع التي ارتُكبت خلال مجزرة 7 أكتوبر،حسب تعبيره، على ركاب الأسطول الذين رفضوا مشاهدة الفيلم بعد اكتشاف محتواه. وصرح في بيان له قائلا : “إن أعضاء الأسطول المعادين للسامية يغضون الطرف عن الحقيقة، ويثبتون مرة أخرى أنهم يفضلون القتلة على الضحايا، ويواصلون تجاهل الفظائع التي ارتكبتها حماس ضد النساء والبالغين والأطفال اليهود والإسرائيليين”.
وكانت إسرائيل قد اتخذت القرار بأن تُبلغ وزارة الخارجية وليس الجيش بحادثة الأسطول، بهدف إيصال رسالة مفادها أنها مسألة مدنية وليست عسكرية.
ونقلت وسائل إعلام عبري أن سفينة مادلان قد رست مساء الاثنين في ميناء أشدود، بعد أن أوقفها جنود من وحدة شاييت 13 فجر الاثنين أثناء محاولتها الوصول إلى قطاع غزة. وتمت السيطرة عليها دون مقاومة. وكان على متن السفينة 12 ناشطًا من اليسار المتطرف، من بينهم غريتا ثونبرغ، وممثل مسلسل “صراع العروش” ليام كانينغهام، والنائبة الفرنسية في البرلمان الأوروبي ريما حسن. وكان هدف الأسطول كسر الحصار البحري المفروض على قطاع غزة حسب تعبيرهم.